التفسير الميسرالقران الكريمتفسير السورواسباب النزول
الصفحة الأولى من سورة البقرةمكتوبة بالخط العثماني / تفسيرها
الصفحة الأولى من سورة البقرةمكتوبة بالخط العثماني / تفسيرها
1)الصفحة الأولى من سُورَةُ البقرة مكتوبة بالرسم العثماني:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؛ { الٓمٓ (1) ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ (2) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ (3) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (5) } .
2)التفسير الميسر لسورة البقرة :
الآية الأولى : - الٓمٓ - ، هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن، فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب.
فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله على أن القرآن وحي من الله - مع أنهم أفصح الناس -.
الآية الثانية : - ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ - ، ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله ، فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه ، ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله ويتبعون أحكامه.
الآية الثالثة : - الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ - ، وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة والجنة والنار وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
( والإيمان : كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) ، وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وِفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق