ِتعريف سورة الفاتحة
و أسباب نزولها والمزيد و المزيد عن هذه السورة العظيمة
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
أقدم لكم في هذه التدوينة ، تعريف سورة الفاتحة و أسباب نزولها والمزيد و المزيد عن هذه السورة العظيمة .
1_تعريف سورة الفاتحة :
من السور المدنية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، ويبلغ عدد آياتها سبع آيات، بينما يرى آخرون أنّها تسعة إذا ما أضيفت لها "بسم الله الرحمن الرحيم "، وقد أودع الله هذه السورة من الأسرار واللطائف ما الله به عليم، أهّلها ذلك لتكون فاتحة الكتاب التي افتتح الله بها كتابه العزيز.
2_أسباب نزول سورة الفاتحة :
أما سبب نزولها ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: { أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ } .
3_فضائل سورة الفاتحة :
لسورة الفاتحة فضائل كثيرة أقدم لكم بعضاً منها وهي: عن ابنِ عباسٍ ؛قال{بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عنده جبريلُ إذ سمِع نَقيضًا من فوقهِ ، فرفعَ جبريلُ بصرَه إلى السماءِ فقال : هذا بابٌ فُتِح من السماءِ ما فُتِح قطُّ قال : فنزل منه ملَكٌ فأتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : أبشِرْ بنورَينِ أوتيتُهما لم يؤتَهُما نبيٌّ قبلكَ فاتحةِ الكتابِ وخواتيمِ سورةِ البقرةِ لن تَقرأَ حرفًا منهما إلَّا أُعطيتَهُ}.
كذلك ما لقرائتها من أجر عظيم عميم ، تعد سورة الفاتحة شفاء من الأمراض العضوية والروحية والقلبية بأنواعها، وما فيها شفاء من السحر، والمس، والعارض، والشيطان، والعين، وما لها من بركة وفضل في تذليل الصعاب وقضاء الحاجات ودفع الملمات
4_أسماء سورة الفاتحة :
1- فاتحة الكتاب:سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الإسم لأن القرآن الكريم يُفتتح بكتابتها، وهي فاتحة لما يَتلوها مِن سُوَر القرآن في الكتابة والقراءة والتعليم والصلاة، وقيل إنها سمِّيَت بذلك: لأنها أول سُورة نزلت، وقيل: لأنها أول سورة كُتِبَت في اللوح المحفوظ.
2- الوافية:سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها وافية بما في القرآن الكريم من المعاني، والذي كان يطلق عليها هذا الاسم هو سفيان بن عيينة.
3- الكافية:سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها تكْفي في الصلاة عن غيرها، ولا يكْفي عنها غيرُها.
4- الأساس: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها أصْل القرآن الكريم، ولأنها أول سورة فيه.
5- القرآن العظيم: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها تحتوي على جميع المعاني التي يشتمل عليها القرآن الكريم.
6- أُمُّ الكتاب: يوجد في إطلاق هذا الإسم على سورة الفاتحة خلافٌ بين العلماء على النحو الآتي: ذهب جمهور العلماء إلى جواز إطلاق اسم( أم الكتاب ) على سورة الفاتحة. كره أنس، والحسن، وابن سيرين، إطلاق اسم أم الكتاب على سورة الفاتحة، فقال أنس وابن سيرين: إن أم الكتاب هو اسم للّوح المحفوظ، وقال الحسن: إن أم الكتاب المقصود فيها آيات الحلال والحرام.
7- أُمُّ القرآن: يوجد في إطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة خلافٌ بين العلماء على النحو السابق، فقد جَوَّزَهُ جمهور العلماء، وَكَرِهَهُ أنس وابن سيرين.
9-سورة الْحَمْدُ: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأن فيها ذكر الْحَمْدِ، كما يُقال سورة الأعراف، وسورة الأنفال. الرُّقْيَةُ: دليل ذلك إقرار الرسول -صلى الله عليه وسلم- للصحابي الذي رقى بها سيد الحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق